الثلاثاء، 23 يونيو 2020

الحرب الباراسيكولوجية

...... روايات كثيرة تحدثت عن الملوك و السلاطين ، من كل أنحاء العالم القديم ، كانوا يستعينون بالسحرة و الكهنة و حتى جيوش من الموهوبين بقدرات سحرية هائلة في سبيل الوصول إلى مآربهم المختلفة !. حضارات بأكملها كانت تعتمد على السحر في استراتيجياتها المدنية و الحربية على السواء ! .... هل هي مجرد خرافات و دروشة ؟  .... أو أنها علوم قديمة تعتمد على معرفة معينة ؟ .........

 

تقارير سرية و دراسات تابعة لعلماء سوفييت لامعين تبحث في علوم مشابهة لمفهوم الباراسيكولوجيا في الدول الغربية !. ( أشهر تلك الكتب كانت للعالم الروسي " ليونيد فاسيلييف " ، نشر في الغرب عام 1962م ، و شمل نتائج أبحاث تعود إلى العشرينات من ذلك القرن ! و كشف عن تقدم السوفييت في تكنولوجيا التأثير عن بعد ! انتقال الأفكار و المعلومات بواسطة التخاطر ! و الاستبصار ! ) . و في منتصف الستينات ، نشر الصحفيان " ستيلا أوستراندر " و " لين شرودر " كتاب بعنوان : " اكتشافات وسيطية خلف الستار الحديدي " ، ورد فيه إثباتات تشير إلى اهتمام السوفييت بالأبحاث الوسيطية ! و أن الولايات المتحدة تتأخر عن السوفييت بهذا المجال بخمسين عام ! و قال الكاتبان بأنهم جمعوا 300 رطل من الأوراق المسربة من روسيا بشكل سري تشير إلى أن الإتحاد السوفييتي اتخذ هذا التوجّه الغير مألوف منذ زمن بعيد !. ( و استمرّت التسريبات لعقود من الزمن ، حتى انهيار الإتحاد السوفييتي في بداية التسعينات ، و قد نالت إحدى هذه التسريبات شهرة واسعة في أواخر السبعينات ، كانت قضية المراسل الصحفي من لوس أنجلس تايمز يدعى روبرت توث ، الذي أوقف في موسكو عام 1977م ، و كانت بحيازته أوراق مسلمة إليه من قبل عالم روسي يدعى فاريلي بيتوخوف ، و اتهم المراسل بحيازة أوراق تخص الأمن القومي الروسي ، تحتوي على معلومات حول العلوم الوسيطية الروسية ! ) .

 

لم تتنبّه الولايات المتحدة ، و الدول الغربية الأخرى ، إلى إمكانية اتخاذ الاتحاد السوفييتي التي يتصف قادتها بالعقلية الشيوعية المتشددة ، توجهات علمية خارجة عن هذا المذهب المادي !. و لم تكن حكومة الولايات المتحدة تنظر إلى هذا المجال

( الوسيطي ) باهتمام كبير ، و كانت تسخر من الأبحاث الباراسيكولوجية التي وجدها " جوزف راين " في منتصف الأربعينات من ذلك القرن و غيرها من دراسات متفرقة هنا و هناك لم تكن بذلك المستوى الذي يخطف اهتمام المسئولين !.

 رغم توصلها إلى مراحل متقدمة جداً في مجال الفيزياء الكمية ( كما ذكرنا سابقاً ) ، لكن هذه التكنولوجيا الجديدة تختلف تماماً عن تلك التي في حوزتهم منذ عقود !. راحت أجهزة الاستخبارات الأمريكية توجه اهتمامها نحو هذا المجال تحديداً ، و بعد فترة من جمع المعلومات و تقييمها ، حصلت الصدمة ، و أطلقت صفارة الإنذار !.

 و قد ورد في التقرير الذي وضع أمام أعضاء الكونغرس ( نشر للعلن في العام 1972م ) ما يثير الرعب في النفوس !. بعض ما ورد في التقرير كان ما يلي :

 

ـ حصلت حكومة الاتحاد السوفييتي على تكنولوجيا وسيطية تعتمد على تسخير أشخاص موهوبون يملكون قدرات عقلية هائلة ( يسمونهم وسطاء ) .

 

ـ هؤلاء الوسطاء لديهم القدرة على معرفة محتويات الملفات الحكومية السرية جداً ! و معرفة مكان انتشار القوات العسكرية الأمريكية بجميع قطاعاتها و معداتها الثقيلة و الحساسة و الإستراتيجية ..! و يستطيعون أيضاً : التحكّم بأفكار أصحاب المناصب الحساسة في الولايات المتحدة ( مدنية أو عسكرية ) !! يمكنهم التسبب بمرض أو حتى قتل أي من المسئولين الأمريكيين !! يمكنهم تعطيل أو عطب أي آلة عسكرية أو مدنية في أي موقع من العالم ! حتى الطائرات النفاثة !!.

 

ـ هذا التوجّه السوفييتي بدأ منذ العشرينات من القرن الماضي ! ( منذ أن ألقى العالم الجورجي " برنارد برناردوفتش كازينسكي " محاضرة أمام أعضاء المجلس الأعلى للقيادة السوفيتية كانت بعنوان : الكهرباء الفكرية الإنسانية ) !.

 

ـ أوراق كثيرة تخصّ الموافقة على البحث في هذا المجال السرّي موقعة بخط " لينين " !.

 

ـ أوراق من عهد ستالين تشير إلى وجود جهاز استخباراتي خاص ، مهمته هي البحث عن الأشخاص الموهوبين بالقدرات العقلية من جميع أطراف الاتحاد السوفييتي ! و كان الوسطاء بجميع أشكالهم و مذاهبهم و قدراتهم المختلفة ( شامانيين من سيبيريا ، متصوّفين من منغوليا ، كهنة من التبت ، محضري أرواح من أوروبا و روسيا ، منومين مغناطيسيين ، عرافين ، ... ) ، يجلبون إلى مراكز البحث المخصصة لهذا المجال !.

 

ـ أشهر مراكز الأبحاث :

 

العشرات من الأقسام التابعة للجامعات و الكليات العلمية في جميع أنحاء الاتحاد السوفييتي . بالإضافة إلى مختبرات سرية في مناطق مجهولة . نذكر بعض المراكز المهتمة بهذا المجال بشكل مباشر :

 Baumann Institute of Advanced Technology, Moscow; Laboratory of Dr. Wagner.

 Institute of Energetics, Moscow; Laboratory of Dr. Sokolov.

 Moscow State University; Laboratory of Prof. Kholodov.

 State Instrument of Engineering College, Department of Physics, Moscow.

 Moscow Institute of Aviation.

 I. V. Pavlov Institute, Moscow.

 Institute of Reflexology, Moscow.

 Moscow University, Department of Theoretical Physics.

Adjunct Laboratory of Medical and Biological Problems, Moscow.

 University of Leningrad, Laboratory on the Physiology of Labor; Department of Physiology, Laboratory of Biological Cybernetics.

 A. A. Uktomskii Physiological Institute, Leningrad.

 Leningrad Polytechnic Institute, Department of Cybernetics.

 

و الكثير من هذه المؤسسات و المخابر السرية و التي يفوق عددها عدد المباني الرسمية


بقلم : أنتوني محمودي ( الوليد محمودي سابقا )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق