...... روايات كثيرة تحدثت عن الملوك و السلاطين ، من كل أنحاء العالم القديم ، كانوا يستعينون بالسحرة و الكهنة و حتى جيوش من الموهوبين بقدرات سحرية هائلة في سبيل الوصول إلى مآربهم المختلفة !. حضارات بأكملها كانت تعتمد على السحر في استراتيجياتها المدنية و الحربية على السواء ! .... هل هي مجرد خرافات و دروشة ؟ .... أو أنها علوم قديمة تعتمد على معرفة معينة ؟ .........
تقارير سرية و دراسات تابعة لعلماء سوفييت لامعين تبحث في علوم مشابهة لمفهوم الباراسيكولوجيا في الدول الغربية !. ( أشهر تلك الكتب كانت للعالم الروسي " ليونيد فاسيلييف " ، نشر في الغرب عام 1962م ، و شمل نتائج أبحاث تعود إلى العشرينات من ذلك القرن ! و كشف عن تقدم السوفييت في تكنولوجيا التأثير عن بعد ! انتقال الأفكار و المعلومات بواسطة التخاطر ! و الاستبصار ! ) . و في منتصف الستينات ، نشر الصحفيان " ستيلا أوستراندر " و " لين شرودر " كتاب بعنوان : " اكتشافات وسيطية خلف الستار الحديدي " ، ورد فيه إثباتات تشير إلى اهتمام السوفييت بالأبحاث الوسيطية ! و أن الولايات المتحدة تتأخر عن السوفييت بهذا المجال بخمسين عام ! و قال الكاتبان بأنهم جمعوا 300 رطل من الأوراق المسربة من روسيا بشكل سري تشير إلى أن الإتحاد السوفييتي اتخذ هذا التوجّه الغير مألوف منذ زمن بعيد !. ( و استمرّت التسريبات لعقود من الزمن ، حتى انهيار الإتحاد السوفييتي في بداية التسعينات ، و قد نالت إحدى هذه التسريبات شهرة واسعة في أواخر السبعينات ، كانت قضية المراسل الصحفي من لوس أنجلس تايمز يدعى روبرت توث ، الذي أوقف في موسكو عام 1977م ، و كانت بحيازته أوراق مسلمة إليه من قبل عالم روسي يدعى فاريلي بيتوخوف ، و اتهم المراسل بحيازة أوراق تخص الأمن القومي الروسي ، تحتوي على معلومات حول العلوم الوسيطية الروسية ! ) .
لم تتنبّه الولايات المتحدة ، و الدول الغربية الأخرى ، إلى إمكانية اتخاذ الاتحاد السوفييتي التي يتصف قادتها بالعقلية الشيوعية المتشددة ، توجهات علمية خارجة عن هذا المذهب المادي !. و لم تكن حكومة الولايات المتحدة تنظر إلى هذا المجال
( الوسيطي )
باهتمام كبير ، و كانت تسخر من الأبحاث الباراسيكولوجية التي وجدها " جوزف
راين " في منتصف الأربعينات من ذلك القرن و غيرها من دراسات متفرقة هنا و
هناك لم تكن بذلك المستوى الذي يخطف اهتمام المسئولين !.
ـ حصلت
حكومة الاتحاد السوفييتي على تكنولوجيا وسيطية تعتمد على تسخير أشخاص موهوبون
يملكون قدرات عقلية هائلة ( يسمونهم وسطاء ) .
ـ هؤلاء
الوسطاء لديهم القدرة على معرفة محتويات الملفات الحكومية السرية جداً ! و معرفة
مكان انتشار القوات العسكرية الأمريكية بجميع قطاعاتها و معداتها الثقيلة و
الحساسة و الإستراتيجية ..! و يستطيعون أيضاً : التحكّم بأفكار أصحاب المناصب
الحساسة في الولايات المتحدة ( مدنية أو عسكرية ) !! يمكنهم التسبب بمرض أو حتى
قتل أي من المسئولين الأمريكيين !! يمكنهم تعطيل أو عطب أي آلة عسكرية أو مدنية في
أي موقع من العالم ! حتى الطائرات النفاثة !!.
ـ هذا
التوجّه السوفييتي بدأ منذ العشرينات من القرن الماضي ! ( منذ أن ألقى العالم
الجورجي " برنارد برناردوفتش كازينسكي " محاضرة أمام أعضاء المجلس
الأعلى للقيادة السوفيتية كانت بعنوان : الكهرباء الفكرية الإنسانية ) !.
ـ أوراق
كثيرة تخصّ الموافقة على البحث في هذا المجال السرّي موقعة بخط " لينين "
!.
ـ أوراق من
عهد ستالين تشير إلى وجود جهاز استخباراتي خاص ، مهمته هي البحث عن الأشخاص
الموهوبين بالقدرات العقلية من جميع أطراف الاتحاد السوفييتي ! و كان الوسطاء
بجميع أشكالهم و مذاهبهم و قدراتهم المختلفة ( شامانيين من سيبيريا ، متصوّفين من
منغوليا ، كهنة من التبت ، محضري أرواح من أوروبا و روسيا ، منومين مغناطيسيين ،
عرافين ، ... ) ، يجلبون إلى مراكز البحث المخصصة لهذا المجال !.
ـ أشهر
مراكز الأبحاث :
العشرات من
الأقسام التابعة للجامعات و الكليات العلمية في جميع أنحاء الاتحاد السوفييتي . بالإضافة
إلى مختبرات سرية في مناطق مجهولة . نذكر بعض المراكز المهتمة بهذا المجال بشكل
مباشر :
Adjunct
Laboratory of Medical and Biological Problems,
و الكثير من هذه المؤسسات و المخابر السرية و التي يفوق عددها عدد المباني الرسمية
بقلم : أنتوني محمودي ( الوليد محمودي سابقا )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق